لم يكن ذكى طلب “يا رب، علمنا كيف نصلي”، ولكن يا رب علمنا أن نصلي. لم يكن الموضوع هنا أن التلاميذ سعوا إلى الحصول على طريقة للصلاة بل بالأحرى كانوا يريدون أن يفهوا السر وراء حياة يسوع المليئة بالمعجزات وايضا لماذا كان يصلي دائما. لقد لاحظوا وراقبوا حياة يسوع عن كثب، وأصبحوا مدركين بأنه أمضى الكثير من الوقت في الصلاة، ونتيجة لذلك فقد اصبح يتمتع بالسلطان والقوة والشجاعة والحكمة والقدرة على القيام بالمعجزات والتغلب على جميع فخاخ الشر والقدرة على احياء أي انسان كان الرب يلمسه . ولاحظوا ايضا أن تأثيره كان له صلة بالوقت الخاص الذي كان يصرفه بالصلاة.
فلم يرغبون بان يعرفون كيف يصلون، بل كانوا يريدون ان يدرسون من قبل السيد ان يصلون، ان يصلون على نحو فعال، ان يصلون مع نتائج، ان يصلون حسب إرادة الله، بكل بساطه ان يصلون مثله، مثل المعلم.
الم يكونوا يعلمون ان الناس يصلون؟ نعم . الم يكونوا يعرفون كيف يتم ذلك؟ نعم . فلماذا اذن كانوا يسألوه ؟
لقد أرادوا معرفة سر صلاة المعلم لأنها كانت مختلفة، كانت صلاته مع نتائج، كانت صلاته مع قوة. اذن ما هو هذا السر؟